الحكومة البرتغالية في وضع محرج مع البطالين بسبب رفاهية كريستيانو ورفاقه

عاش البرتغال في الأيام الأخيرة على وقع اتهامات كثيرة بين العديد من الأطراف، وهو ما سبب قلقا كبيرا لجماهير المنتخب قبل اللقاء الذي جمعهم ليلة أمس بالمنتخب الألماني



فبعد رد القائمين على المنتخب البرتغالي على تصريحات مانويل جوزي بخصوص كلمة "السيرك" التي وظفها في وصف وضع "برازيل أوروبا" أخذت تصريحاته بخصوص التبذير في صفوف المنتخب البرتغالي حيزا واسعا من التعليقات، وكانت العلاقة بين الجماهير البرتغالية ولاعبي منتخبهم قد توترت بعد التعادل في المباراة الودية أمام مقدونيا يوم 26 ماي الفارط.

16% من الشعب البرتغالي بطال والاتحاد يبذر الأموال على نجوم المنتخب
وقال مانويل جوزي في تصريحاته المثيرة التي كانت مادة دسمة للصراع أمس بين فئة معتبرة من الجمهور البرتغالي والقائمين على الاتحادية في هذا البلد: "بعد التعادل أمام مقدونيا وبعد سماع صافرات الاستهجان من قبل الجماهير قام الاتحاد البرتغالي بمنح اللاعبين سيارات وقيمة كل سيارة تتراوح ما بين 250 - 300 - 400 ألف أورو، هم لم يبالوا بنسبة البطالة في البرتغال التي تبلغ 16%، كان عليهم أن يحترموا الفقراء، ما فعلوه هو جريمة بالنسبة للفقراء لأنه يزيد في مستوى العداوة ما بين الشعب واللاعبين، وطبعا الاتحاد البرتغالي هو المذنب كما أن اللاعبين يعيشون في عالم غير حقيقي".

الفقراء يثورون ضد المنتخب ومانويل جوزي أصبح بطلا قوميا
وبعد نفي اتحاد الكرة البرتغالي اتهامات مانويل جوزي بالتبذير وصرف الأموال بشكل يمس مشاعر الفقراء في الجزء الثاني من شبه الجزيرة الآيبيرية تفاعل الكثير من سكان البرتغال مع كلام جوزي وأكدوا أنه محق للغاية في ما قاله، وهو ما نقلته صحيفة "أبولا" البرتغالية، وأشارت الصحيفة إلى أن الشباب الذين يعانون من البطالة وجهوا رسائل كثيرة عبر الصفحات الإجتماعية يؤكدون فيها أن النعيم الذي يعيش فيه نجوم المنتخب وعلى رأسهم كريستيانو رونالدو لا يمكن أن يحلموا به ولو للحظات وذلك لأنهم لا يملكون عملا محترما يبعدهم عن شبح البطالة.

الاتحاد البرتغالي يؤكد أن ضرائب اللاعبين تساعد في الحد من أزمات البلد
وموازاة مع ما يحدث انتقد نائب رئيس الاتحاد البرتغالي هومبيرتو كويليو من يتحدث عن غلاء سعر الفندق الذي يقيم فيه المنتخب البرتغالي حيث قال: "الناس تقول بأن سعر الفندق غالي وعلي أن أوضح أمرا، هذا السعر يشمل الفندق ومعسكرات التدريب حول الفندق، إضافة إلى المركز الإعلامي المثالي والذي أشاد به الجميع، من يدفع المال هو الاتحاد الأوروبي ولسنا نحن، أما فكرة زيادة أقساط تأمين اللاعبين فإنها لتحقيق أهداف اللاعبين الخاصة وسيدفعها البرتغال لمساعدة هذا البلد، اللاعبون يكسبون الكثير من الأموال ويدفعون الضرائب المستحقة عليهم والتي ستساعد البلاد".