فوق عشب اخضرتتثاقل بالفتى الاقدام
يمشي الهوينى
يخاطب نفسه حينا
و حينا
يبتسم في خبث لفكرة عابرة
يبحر فوق اشرعة التاريخ
يحطم قيود الجغرافيا
يمنح الاخرين متعة ان يعيشوا لحظات الحنين
و يعيد زمان الاساطير الغابرة
غير عابئ بما قالوه
و لا مبال بكل وصف به وصفوه
هو هائم في عالم اسطوري منه جاء
هناك حيث تطير الخيول بالعربات
و حيث تسيطر على الارض الجبابرة
شاهدوه
دققوا النظر اليه
كيف يمشي لا يبالي بمن حواليه
كأنه لا يرى كل تلك الاقدام التي تحاول دك قدميه
و كل تلك الايادي التي تمتد
و اقصى امانيها
ان تربت على كتفيه
شاهدوه
كيف يضحك في اعتى المواقف
و كيف يجبر الاخرين على ان يكونوا امامه
لعبة ساخرة
ذلك الفتى المسكون بالاحلام
رجل المهمات المستحيلة
حاولوا ان توقفوه
اعيدوا الكرة مرة بعد اخرى
حتى لا تبقى لكم حيلة
كدسوا الاكداس في كل جانب
حصنوا الاطراف
و ضعوا المتاريس الثقيلة
اقفلوا الابواب بالالواح
و احذروا ان تتركوا ثغرة لم تغلقوها
فالفتى سفاح
و خلف طلته الجميلة
يختفي قاتل خاطف للفرح
من قلوب اعدائه
و لا تغرنكم ضحكته
فاانها ضحكة غادرة
هو لا يبالي
ماذا يقول الاخرين
و لا يهمه
اذا ما اجتاح رعب ضحيته القادمة
و لكل خصم عنده سر دفين
و لكل عدو عنده
ضربة قاصمة
يمضي بتثاقل يوزع الافراح و الاتراح
و يعلم المارقين
كيف تكون الطاعة واجبا لا جدال فيه
و كيف تكون الاساطير
طينة نادرة
ذاك الفتى
حاولوا ان تتجنبوه
و اذا ساقتكم الاقدار يوما الى طريقه
فاسلكوا طريقا اخر
و لا تحاولوا ان تستثيروه
هو ساديٌ
يحب ان يتلاعب بمن حاول ان يكون له ندا
و يحب ان يرى ضحاياه تعاني صدمة السقوط امامه
و اسألوا من عاندوه
و تلك عادة من ارض الاساطير جاء بها
و ميزة تختص بها الاقدام الماهرة
فتى فتيان ارض النار
له صفات نادرة
خالف الاقران
و عاند الاحزان
و سيرة التاريخ معه صارت حاضرة
يفعل الفعلة
و هو لاه عن شواردها
و يترك الاقوام فيها ساهرة
سكب الفرحة في نفوس و اخرى
تركها تموج بالاحزان الغامرة
اسقط من اراد الزهو تيها
و اعاد مجدا و كؤوسا عامرة
حطم الارقام
و جعل الحسبة للبقية على أي وجه
خاسرة
تحياتي للجميع
ساارة