تأهل "الخضر" إلى الدور التصفوي الثالث والأخير المؤهل إلى كـأس إفريقيا 2013 بعد أن استعرضوا عضلاتهم وانتصروا بنتيجة ثقيلة على حساب منتخب غامبيا بنتيجة (4-1) و(6-2) في مجموع اللقاءين، وأدّى المنتخب الوطني مباراة جيدة تجاوزا بها التعثر الأخير في مالي في انتظار قادم المواعيد بداية بالدور الأخير المؤهل لـ الكان الذي سيُلعب ذهابا وإيابا في شهري سبتمبر وأكتوبر القادمين.
قادير يؤكد النوايا بهدف مبكر
وكانت البداية قوية جدا من المنتخب الوطني ودون مقدمات ففي الثانية 16 وصل قادير إلى الشباك بعد تضييع الكرة من دفاع غامبيا ومتابعة جيدة من سليماني الذي مرّر الكرة إلى زميله الذي سجل بسهولة، ليرد عليه منتخب غامبيا في (د3) عن طريق سافان ديمبا بمخالفة من على بعد 20 مترا مرت فوق الإطار، وكاد ڤديورة أن يضيف الهدف الثاني في (د5) بعد فتحة جميلة من سوداني أبعدها الدفاع باتجاه لاعب نوتينڤهام فوريست الذي سدّد على الطائر لكن كرته مرت جانبية.
سليماني يؤكد البداية القوية لـ "الخضر"
ولم تكد تمر دقيقة على فرصة ڤديورة حتى تمكن سليماني من تسجيل الهدف الثاني في المباراة بعد صراع ثنائي على كرة في السماء بين سوداني وأحد مدافعي غامبيا يتفوّق فيه لاعب ڤيماراش، لتمر الكرة إلى سليماني الذي سدد قذفة صاروخية من داخل منطقة العمليات سكنت شباك الحارس آلان كريستوفر، ولم نشاهد الشيء الكثير بعد ذلك إلى غاية (د13) حيث سدّد دانسو مامادو مخالفة قوية مرت جانبية.
قاساما يُدخل الشك بهدف جميل
وبعد دقيقتين من هذه الفرصة الضائعة من منتخب غامبيا تمكن قاساما سايحو من تسجيل الهدف الأول مقلصا الفارق بعد عمل فردي جميل، حيث سدد كرة قوية بالرجل اليمنى من خارج منطقة العمليات خادعت مبولحي الذي كان متقدما ولمسها فارتطمت بالعارضة الأفقية ودخلت الشباك، وهو الهدف الذي أربك قليلا حسابات المنتخب الوطني وجعل النّاخب الوطني ينهض من كرسي البدلاء لمنح التعليمات للاعبيه بعد أن تأكد بأنّ الأمور لن تكون سهلة.
قادير وسليماني يضيّعان ما لا يضيّع
وكان الرد من جانب "الخضر" عن طريق لحسن بتوزيعة إلى قادير الذي سدد بقوة لكن الحارس كان في المكان المناسب لإبعاد الكرة، دقيقتان بعد ذلك كرة مرتدة من دفاع غامبيا تعود إلى بوڤرة الذي سدد الكرة في يد الحارس، ولم نشاهد أي فرصة إلى غاية (د27) أين ضيّع سليماني ما لا يضيّع بعد مخالفة قادير ورأسية بوڤرة التي ردّها الحارس أمام مهاجم شباب بلوزداد الذي على الرغم من أنّ الكرة كانت ممهدة أمامه للتهديف إلا أنه سددها بطريقة طائشة مضيّعا هدفا كان سينهي الأمور.
تراجع شديد في الدقائق الأخيرة للمرحلة الأولى كاد يستغله الغامبيون
ولم نشاهد الشيء الكثير في الدقائق المتبقية بدليل أنّ المنتخب الوطني في آخر 18 دقيقة من الشوط الأول لم يخلق أي فرصة للتهديف بالرغم من سيطرته على اللعب، في الوقت الذي اعتمد المنافس على الهجمات المعاكسة ومحاولة استغلال الكرات الثابتة على غرار الكرة التي أتحيت في (د45+6) عن طريق كوتابي باسيكو الذي نفذ مخالفة صدّها الحارس مبولحي، ليعلن الحكم التونسي الجديدي عن نهاية المرحلة الأولى بتفوق المنتخب الوطني بنتيجة (2-1).
بداية قوية في المرحلة الثانية وسليماني يوقّع الثالث
وبدأ "الخضر" المرحلة الثانية بشكل جيد وكاد ڤديورة في (د49) أن يسجّل بقذفة صاروخية من على بعد 25 مترا لكن الكرة مرت جانبية بقليل عن مرمى الحارس البديل سانيان بوبكر، قبل أن يسقط هذا الأخير بعد ثوان قليلة من ذلك إثر عمل جميل على الجهة اليسرى من سوداني الذي وزع وسليماني يصل إلى الكرة وبلمسة وضعها في الشباك في الزاوية البعيدة مهديا المنتخب الوطني الهدف الثالث الذي أعطى إنتعاشة حقيقية لـ "الخضر" الذين انطلقوا في البحث عن هدف آخر، رغم أنّ قاساما حاول أن يكرر ما فعله في لقطة الهدف الأول وبالطريقة نفسها أي التسديد من بعيد في (د56) لكن قذفته علت مرمى الحارس مبولحي بقليل.
سوداني يفشل ثم يسجّل الهدف الرابع
ورغم المستوى الجيد الذي قدمه سوداني إلا أنه فشل في التسجيل في (د63) بعد ركنية قادير ورأسية بوقرة التي كانت في شكل تمريرة حيث مرّت رأسية سوداني فوق العارضة، لكنه تمكّن من تسجيل هدف رابع جميل بعد عمل جماعي ممتاز أنهاه مهدي مصطفى بفتحة متقنة ليسدّد سوداني الكرة بدون مراقبة مسجلا الهدف، وكاد قادير في (د88) أن يخادع الحارس الغامبي بتسديدة قوية من خارج منطقة العمليات لتنتهي المباراة بفوز مستحق لـرفقاء فغولي.
=============
حدث اللقاء
قادير يسجل أسرع هدف وحليلوزيتش يتلقى أول هدف على ميدانه
عرفت المباراة حدثان بارزان الأول يتمثل في الهدف السريع جدا الذي سجله قادير وفتح به باب التهديف، وهو أسرع هدف في تاريخ مباريات المنتخب الوطن.فقد بحثنا إلى غاية ساعة متأخرة من اللّيل ولم نجد هدفا جاء بعد 16 ثانية، رغم أنّ لالماس قبل حوالي 30 سنة سجّل هدفا سريعا للغاية وكذلك فعل تاج بن ساولة سنة 1984 في شباك مصر، في انتظار التأكد بلغة التاريخ فإنّ هدف قادير الذي سجله بعد مرور 16 ثانية يعتبر الأسرع، في حين أنّ الحدث الثاني في هذه المباراة كان تلقي الناخب الوطني حليلوزيتش أول هدف على أرضية ميدانه كناخب وطني وهذا في المباراة رقم 11 له في عقر الديّار، حيث كان قد صمد في 6 مباريات مع كوت ديفوار و4 مع "الخضر" قبل أن يسقط في المباراة الخامسة بهدف جاء من تسديدة قوية من خارج منطقة العمليات.
رجل اللّقاء
سليماني أصبح هدّاف المنتخب في المباريات الرسمية
تطوّر مذهل حققه سليماني إسلام في ظرف سريع فقبل مدة قصيرة كان ينشط في شبيبة الشراڤة قبل انتقاله في موسم (2009-2010) إلى شباب بلوزداد الذي وصل بفضله إلى المنتخب الوطني لينتزع مكانة أساسية والأكثر من ذلك أنه سجل 4 أهداف في 3 مباريات، وهو ما يجعله هدّاف المنتخب الوطني في المباريات الرسمية متجاوزا بوڤرة (3 أهداف) وجبور وغزال اللذين يتواجدان في المنتخب الوطني منذ سنوات (جبور مثلا يتواجد في المنتخب منذ 6 سنوات)، لكن بعد أول مشاركة نجح سليماني في سرقة الأنظار واستطاع أن يكون أول لاعب من البطولة المحلية يسجّل للمنتخب منذ 7 سنوات و9 أشهر قبل أن يصل إلى تسجيل 4 أهداف في 3 مباريات، وهو الأمر الذي يجعله يحقّق تطوّرا مذهلا.
لقطة اللّقاء
حليلوزيتش لم يفرح بهدف سوداني ولامه بشدة
رغم أنّ الهدف الرابع جاء في وقت هام ليجعل المنتخب يلعب بحرية أكبر ويطمئن نهائيا على تأشيرة التأهل إلى الدور الأخير المؤهل إلى كأس إفريقيا 2013، إلا أنّ حليلوزيتش لم يفرح به كثيرا والسبب أنه انشغل بلوم سوداني على نزع قميصه تعبيرا عن فرحته رغم أنه سجل الهدف الرابع وليس الأول حتى يعبّر عن فرحته بتلك الطريقة، حيث لامه وأكد له أنه تصرف غير احترافي أن ينال بطاقة صفراء تجعله مهدّدا في الدور التصفوي الأخير.
البطاقة الحمراء
لاعبو غامبيا تهجّموا على الحكم بعد نهاية اللّقاء
غريب أمر لاعبي منتخب غامبيا حيث لم نفهم سبب تهجمهم في نهاية المباراة على حكم المباراة التونسي بشير الجديدي رغم أنه أدار المباراة بامتياز، ولم نجد أي سبب يدفعهم للومه على قراراته لأنه لم يحرمهم من ركلة جزاء أو هدف محقق وإنما أدار المباراة بطريقة موفقة، بل بالعكس من ذلك حرم المنتخب الوطني من ركلة جزاء شرعية في الشوط الأول حسب تأكيد الحكم الدولي السابق زكريني بعد دفع باليدين على فغولي داخل منطقة العمليات، وهي اللقطة التي غض عليها الطرف ولم يعتبرها لا تمويها ولا خطأ مرتكبا ضد لاعب فالنسيا الإسباني.
=============
سليماني: "هذا ردي على من شككوا في قدراتي"
"لقد تمكنت من تسجيل هدفين اليوم، هذه ثالث مباراة لي والثانية كأساسي وتمكنت من تسجيل هدفي الرابع مع المنتخب وهذا ردّي على من شككوا في قدراتي، لست هنا لكي أتباهى بهذه الأهداف لكنه رد فوق الميدان على كل من قال إنني لا أستحق التواجد في صفوف المنتخب الوطني، سأواصل بنفس العزيمة والقوة والمستوى حتى أسجّل أهدافا أخرى".
"أعدنا البسمة لوجوه أنصارنا بعد تعثر مالي"
"حققنا فوزا كبيرا أمام منتخب أظهر مستوى لا بأس. قوة وتماسك المجموعة جعلنا نفوز بنتيجة أعدنا بها البسمة لوجوه أنصارنا الذين غضبوا كثيرا من الهزيمة أمام مالي. سعادتي كبيرة بمساهمتي في هذا الفوز، وبتحقيقنا التأهّل سنذهب في عطلة مرتاحي البال. لقد استطعنا أن نصل إلى المستوى المطلوب في هذا اللقاء الهامّ. تحقيق فوز قبل الركون إلى الراحة شيء جميل، وأيّ لاعب يفرح عندما يسجّل وسعادتي أكبر بتسجيلي هدفين".
بوڤرة: "فوزنا بهذه النتيجة يؤكّد أن هزيمة مالي مجرّد حادث"
"لقد حققنا فوزا كبيرا برباعية كاملة وهو ما يجعلنا نقول إننا برهنا أن المنتخب الوطني بخير والهزيمة أمام المنتخب المالي كانت عثرة جواد في طريق طويل. لقد عدنا في فترة أقلّ من أسبوع وتمكنا من تأكيد قوّة هذا المنتخب. برهنا على أن هذا المنتخب لديه مستوى، ومع مرور الوقت سنكون أكثر تماسكا وسنكون أحسن في المستقبل القريب.. الفوز يعيد الطمأنينة للنفس ويسمح لنا بإنهاء التربص مرتاحي البال، في انتظار المباريات المقبلة".
روراوة: "ردّ فعل اللاعبين كان جيّدا خاصة أن الفوز كان عريضا"
في حديث مقتضب خصّ به وسائل الإعلام أمس مباشرة بعد نهاية اللقاء، أبدى رئيس "الفاف" محمد روراوة سعادته بالفوز الذي حققه "الخضر" أمام "غامبيا" وقال في هذا الصدد: "أعجبني اليوم ردّ فعل اللاعبين الذي كان جيدا خاصة بعد الهزيمة التي تكبدوها أمام مالي. أقول هذا الكلام لأنهم مزجوا بين الأداء والنتيجة، حيث مثلما رأيتم الفوز كان عريضا وقد استحقت الجزائر مرورها إلى الدور القادم أين ستلعب لقاء فاصلا مؤهّلا إلى كأس أمم إفريقيا 2013".
"سليماني الاكتشاف، أهنّئه على مردوده وأتمنّى ظهور مهاجمين محلّيين مثله"
وأضاف روراوة: "أهنّئ سليماني على مردوده في لقاء اليوم حيث كان اكتشاف المنتخب الوطني، وهو المهاجم الذي يحثنا عنه طويلا. هو شرف اللاعب المحلي، وأتمنّى أن يظهر مهاجمون محليون مثله يمكن لهم أن يفيدوا التشكيلة الوطنية في المستقبل".
"سنواجه منتخبا حسب تصنيف كأس إفريقيا سنوات 2008، 2010 و2012"
وجدّد الرجل الأول في "الفاف" التأكيد على أن "الكاف" ستستعمل ترتيب المنتخبات الإفريقية في آخر 3 دورات نهائية، حيث قال: "الجزائر ستواجه في اللقاء الفاصل منتخبا ستختاره "الكاف" على ضوء القرعة التي ستجرى بداية الشهر القادم، وسيتم الأخذ بعين الاعتبار ترتيب المنتخبات في الدورات النهائية الثلاثة الأخيرة، وبهذا الترتيب سيتعرف كلّ منتخب على منافسه".
سوداني وقع رابع هدف له مع "الخضر"
رفع سوداني رصيده مع المنتخب الوطني إلى 4 بعد توقيعه أمس لهدف في شباك "غامبيا"، وهذا في 6 مباريات لعبها مع المنتخب الأول. وقطع لاعب "فيتوريا غيماريش" كامل الملعب وأصرّ على مقاسمة فرحته مع بودبوز، الذي أهداه هدفه في وقت كان هذا الأخير يجري الحركات الإحمائية وراء شباك مبولحي.
أصبح مع سليماني "الهدّافين" مع "حليلوزيتش"
وعادل سوداني أمس زميله سليماني حيث أصبح برباعيته التي سجّلها هدّاف المنتخب الوطني تحت قيادة "حليلوزيتش"، وهو ما يؤكد نجاح الرهان الذي قام به "الفرانكو – بوسني" مع هذا الثنائي، الذي فضّله على جبور وغيلاس، والأكثر من ذلك أبعد بسببه غزال عن المنتخب.
حليلوزيتش: "حققنا فوزا رائعا أمام منتخب جيّد"
"لقد حققنا فوزا رائعا، الفريق الغامبي ليس سهلا ورغم ذلك استطعنا أن نسجل أربعة أهداف، صراحة حزّت في نفسي كثيرا الهزيمة أمام مالي ولا زلت حزينا لحد الساعة والدليل على أنها كانت مؤثرة للغاية فينا جميعا وأنا أولهم هو رد فعلنا تجاهها، أتمنى أن تنسينا هذه النتيجة تلك الهزيمة التي لم نسكن نستحقها، أشكر كل الطواقم التي ساهمت في عودة الفريق إلى القمة وإلى سكة الانتصارات في ظرف قصير".
"سعيد جدا لـ سليماني"
ولم يخف المدرب البوسني سعادته بالتألق المتواصل للمهاجم إسلام سليماني وقال إنه فرح كثيرا بتسجيله الثنائية، حيث صرّح: "لقد فرحت بالفوز وفرحت خصوصا بالهدفين اللذين سجلهما سليماني، من الطبيعي أن يكون الإنسان سعيدا بتألق لاعب وتسجيل ثنائية من الأربعة التي دخلت مرمى المنافس، سليماني لم يسجل ثنائية وتوقف بل سجل من قبل هدفين في مباراتين وهذا دليل على أنه في تحسّن مستمر".
"الأمور ستكون صعبة إذا أوقعتنا القرعة أمام المغرب أو السنغال"
وبدأ المشرف الأول على العارضة الفنية للمنتخب الوطني يفكّر في الدور المقبل حيث قال إنه متخوّف من بعض المنتخبات وصرّح: "سننتظر القرعة بفارغ الصبر، المنتخبات المتبقية كلها صعبة وصراحة الأمور ستكون أصعب لو توقعنا القرعة في مواجهة منتخب قوي على غرار المغرب أو السنغال، نأمل أن يحالفنا الحظ ونواجه منتخبا متوسط المستوى