بالرغم من تأكيده أن الأمور لم تحسم رسميا فيما يخص نقل لقاء الخضر وليبيا الذي يدخل في إطار ذهاب الجولة الأخيرة من تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2013 إلى المملكة المغربية
الهاشمية، إلا أن الأمر يبدو أنه أراح كثيرا الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش ويسير كما يشتهي، وكان الاتحاد الليبي لكرة القدم قد أكد لـ الهداف في عدد أول أمس تقدمه بطلب رسمي لدى الجامعة المغربية من أجل استقبال اللقاء هناك، حيث تشير آخر الأخبار إلى أن اللقاء سيكون في الدار البيضاء، ويعود ارتياح المدرب البونسي لهذا القرار إلى السمعة الطيبة التي يتمتع بها عند أشقائنا المغاربة، بحيث سبق له الإشراف على نادي الرجاء البيضاوي سنوات التسعينيات، وبعد استفساره عن القرار رسميا قال في تصريح خص به “الهداف” أمس إنه سعيد جدا بقرار الاتحاد الليبي بنقل المباراة إلى المغرب وإلى الدار البيضاء بالذات، مؤكدا في ذات السياق أن لديه ذكريات جميلة في المغرب وبالضبط مع الرجاء البيضاوي،
“لديّ أصدقاء كثر في المغرب ومن الرائع لو يتنقل أنصار الخضر إلى الدار البيضاء“وفي سياق حديثه عن المغرب والذكريات التي يحتفظ بها من خلال تدريبه لـ الرجاء البيضاوي، أكد حليلوزيتش أن لديه أصدقاء كثر هناك، ويتمنى اللقاء بهم مرة أخرى خلال تنقله رفقة المنتخب الجزائري لمواجهة منتخب “أحفاد المختار“، ووجه رسالة إلى الجمهور الجزائري بطريقة غير مباشرة عندما أكد أنه سيكون من الرائع لو يتنقل الأنصار الجزائريون إلى الدار البيضاء لتشجيع “الخضر“ في هذا الرهان الجديد، لخطف ورقة التأهل إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية التي ستنظمها جنوب إفريقيا مطلع السنة الداخلة، وقال حليلوزيش في هذا الشأن: “لدي أصدقاء كثر في المغرب، وسيكون من الجيد أن ألتقيهم مجددا”.
“مراكش لم تكن نحسا على الجزائر.. وهذه هي الكرة“ وفي ردّه عن سؤالنا فيما يخصّ المغرب واعتباره نذير شؤم على الجزائريين بعدما خسروا برباعية أمام “أسود الأطلس“ منذ أكثر من عام، والتي كانت سببا في إقالة المدرب بن شيخة، قال “حليلوزيتش” إن المغرب ومراكش ليست نحسا على المنتخب الجزائري، وأنه لا يجب علينا التفكير بهذه الطريقة، وهذا التفكير من شأنه أن يخلق الضغط على لاعبيه. وأضاف في تصريحات خص بها “الهداف“ أن المنتخب المغربي يومها كان أفضل بكثير من نظيره الجزائري، وأردف أن رفقاء مبولحي كانوا خارج الإطار.
“المنتخب الجزائري كان في أسوأ حالاته ولا أريد العودة لهذا اللقاء لأني شاهدته كثيرا“وفي تشريح له للقاء المنتخبين الجزائري والمغربي خلال تصفيات كأس إفريقيا 2012 التي احتضنها ملعب مراكش، أكد “حليلوزيتش” أن “الخضر“ كانوا في أسوء حالاتهم آنذاك، وكان يمرّ بفترة فراغ رهيبة بدليل إقصائهم من كأس إفريقيا 2012 رغم أن المنتخب الجزائري قدم مستوى جيّدا في الدورة التي قبلها ووصل إلى نصف النهائي. وقال إن الظروف حاليا مختلفة تماما وأضاف:”لن أتحدث كثيرا عن هذا اللقاء لأني شاهدته عدة مرات، وأفضل عدم الحديث عنه مجدّدا“.
“مواجهة ليبيا صعبة جدّا والجزائر ليست مرشّحة
فوق العادة“وفيما يخصّ اللقاء المنتظر بين المنتخب الليبي ونظيره الجزائري، جدّد الناخب الوطني تأكيده على أن المواجهة ستكون صعبة جدا نظرا إلى المستوى الذي أضحى يقدمه أشبال المدرب عبد الحفيظ أربيش والمفاجآت التي يصنعها، بحيث تطوّر مستواه كثيرا في المدة الأخيرة. وأضاف محدثنا أن الجزائر ليست مرشحة فوق العادة كما يظن البعض، وإنما ستلعب حظوظها في مباراتين ذهابا وإيابا وتقدّم ما عليها من أجل اقتطاع تأشيرة التأهل. ودعا مدرب “الخضر“ إلى عدم التفكير كثيرا في اللقاء، خاصة أنه لا يزال يفصلنا عن المباراة أكثر من شهر، والحديث عنها في الوقت الراهن من شأنه أن يزيد من الضغط على اللاعبين.
“ليس مصباح وحده الذي وضعيته معقدة بل حتى لموشية، بوزيد وبوعزة“ وأردنا أن نعرف رأي الناخب الوطني في وضعية الظهير الأيسر الجزائري جمال مصباح الذي لم يتقرّر إلى حد الآن مستقبله، على اعتبار أن إدارة ميلان تريد التخلص منه في وقت يريد اللاعب مواصلة المشوار في فريقه، وإن كان الأمر سيؤثر على مشوار اللاعب وكذا المنتخب الوطني، ردّ علينا “حليلوزيتش” قائلا: “ليس مصباح وحده الذي يتواجد في وضعية صعبة وإنما حتى بوزيد، لموشية وحتى مبولحي وبوعزة يتواجدون في وضعية صعبة أيضا، وهذا كله من شأنه أن يؤثر على تحضيرات المنتخب الجزائري الذي ينتظره رهان حاسم، وأتمنى أن يسووا وضعياتهم ويحسموا في مستقبلهم“.
“حتى بوڤرة لم يمض على إجرائه العملية سوى أسبوعين”وبالإضافة إلى وضع لاعبي “الخضر“ الذين لم تتضح أمورهم بعد، يبدو أن وضعية بوڤرة تقلق التقني البوسني الذي جهل موعد عودة صخرة دفاع “الخضر“ الذي أجرى عملية جراحية مؤخرا، ورغم أن بعض التقارير تؤكد أنه سيكون جاهزا قبل لقاء ليبيا على اعتبار أنه باشر العلاج في قطر، إلا أن المدرب الوطني تأسف على الإصابة التي عانى منها “الماجيك“ والتي دفعته لإجراء عملية جراحية. وقال البونسي:”علينا عدم التفكير الآن في مشاكل اللاعبين وتضخيم الأمور، فحتى بوڤرة أمضى على إجرائه للعملية حوالي أسبوعين، لذلك فالمطلوب منا هو التركيز حتى نؤثر على المنتخب“.
“أحيي كلّ الشعب الجزائري بمناسبة رمضان
وخاصة أنصار الخضر“ونحن نهمّ بإنهاء المكالمة مع المدرب السابق لمنتخب كوت ديفوار، فاجأنا برسالة إلى الشعب الجزائري يحيه فيها بمناسبة شهر رمضان المعظم، وطلب منا أن نبلغ كلّ الشعب الجزائري تحياته بخصوص هذا الشهر الكريم وخاصة أنصار المنتخب الوطني الجزائري، حيث قال: “إن أردت فأنا أريد أن اغتنم الفرصة لأحيى الشعب الجزائري بمناسبة شهر رمضان وخاصة أنصار المنتخب الوطني“.