شجار لفظي بين سمير ناصري لاعب منتخب فرنسا وصحفي عقب نهاية مباراة إسبانيا في ربع نهائي كأس الأمم الأوربية (0-2 للأخيرة)
وضع اللّاعب في عين الإعصار، إلى درجة أنّ الكل بات يتحامل عليه ويتوعّده لاسيما الإعلاميون الذين تضامنوا بطريقة غير مسبوقة مع بعضهم البعض مطالبين بالاقتصاص منه وكأنه ارتكب جريمة شنعاء، وأعاد ما يحصل للاعب صاحب الأصول الجزائرية الحديث عن العداء المتنامي للعرب في فرنسا خاصة منذ حادثة محمد مراح وبعد صعود اليمين المتطرف، كما أكدت فرنسا للمرة الألف أنها لا تحب أبناء الضواحي، الأفارقة والمسلمين إلا لـ "مصلحة" ولحاجة في نفسها إذا تمّت فإنهم فرنسيون وإذا فشل هؤلاء فالمشكل فيهم، إلى درجة أن الكل تناسى خيبة "الديوك" وبات يتحدث عن ناصري الذي تحوّل إلى شماعة جاهزة ليعلَّق عليها الإخفاق.
داخل الميدان أصبح لا شيء، في غرف الملابس مستهدف والإعلام يتوعّده في الخارج!ويعيش ناصري وضعية صعبة جدا اليوم فهو على الميدان أصبح لا شيء حيث لم يقنع مردوده الفرنسيين رغم أنه سجل هدفا في المباراة الأولى أمام إنجلترا، وداخل غرف الملابس صار "غير مرغوب فيه" إذ نقلت يومية "ليبيراسيون" شعوره بعد مباراة السويد في غرف الملابس بأنه مستهدف من قبل بقية زملائه، ليتحول اليوم إلى هدف للصحافة الفرنسية التي رفض الحديث معها بعد نهاية مباراة إسبانيا وصعد إلى الحافلة قبل أن يعود أدراجه إلى غرف الملابس لأنه نسي شيئا ما، قبل أن يجد صحفي وكالة "فرانس براس" بانتظاره حيث وجّه له سؤالا فردّ عليه: "ألم تشبع من القصص القذرة التي تكتبها"، ليرد عليه الصحفي طالبا منه أن يغرب عن وجهه وهنا ثارت ثائرة اللاعب فوجّه للصحفي سيلا من الشتائم.
"لعب لقاء جيدا ثم قال كلاما لا يُطاق" حسب رئيس الإتحاد، وبلان لم يرحمهوربما لم يكن يدري اللاعب أنّ الموقف الذي اتخذه سيكلفه غاليا إذ جاءت ردود الأفعال قاسية جدا في حصص إذاعية وتلفزيونية، وجاءت التصريحات كلها لتدين ما فعله بل قال إيمانيول بوتي اللاعب المعروف بكرهه للعرب بمن في ذلك زميله السابق زيدان إنه لا يريد أن يتكلم عن ناصري حتى لا يمنحه شيئا من القيمة، من جهته رئيس الإتحادية الذي قال إنه ليس لديه ما يجعله يعذر اللاعب أشار إلى أنه سيستدعي الصحفي ليستمع إلى حكايته بل وقال عن ناصري: "لعب جيدا في اللقاء الأول ثم قال كلاما لا يُطاق"، أمّا المدرب لوران بلان فقال: "كلمات ناصري كانت عنيفة جدا وهي تقليل للاحترام لصحفي حتى إن كان هذا الأخير لم يحترم كثيرا سمير، سأقول له ما كان يجب عليّ فعله لو كنت مكانه في موقف هكذا، إنه أمر مؤسف للغاية".
بن زيمة وبن عرفة يدفعان الثمن أيضا ومخطّط اليمين المتطرف نجحوالغريب في الأمر أن ناصري لم يكن وحده وسط هذه الأجواء المشحونة فقد سبقه بن عرفه بعد أن تم اتهامه بإثارة بلبلة كبيرة في مباراة السويد بعد استبداله، حيث ضُبط يتكلم بالهاتف في غرف الملابس قبل أن يطلب – حسب الإعلام – من بلان إعادته إلى فرنسا وهو ما صنع الحدث في الإعلام الفرنسي، كما لم يترك الفرنسيون بن زيمة وشأنه بعد أن فشل في التسجيل حيث تحامل عليه النقاد وقارنوا مستواه في ريال مدريد بذلك الذي يقدّمه في فرنسا، كما صاحب المردود الدفاعي لـ عادل رامي صاحب الأصول المغربية تقليل من قيمته، لذلك اعتبر كثيرون ذلك بمثابة نجاح لمخطط اليمين المتطرف الذي قال أإنه لا يعترف بهؤلاء اللاعبين الذين يجنون الكثير من المال من تمثيلهم لفرنسا مطالبا بمقاطعة المنتخب إلى غاية رحيلهم.
اتهموه بتمرير 17 تمريرة إلى الخلف عمدا من 21 في مباراة إسبانياوبلغت انتقادات الفرنسيين لـ ناصري أنّ هناك من اعتبر أنه لعب بطريقة "انتقامية" خلال مباراة إسبانيا التي دخلها في آخر 25 دقيقة، حيث أنّ الفرنسيين نشروا صورة له في موقع "فايس بوك" يقولون فيها إنّ 17 تمريرة من بين 21 تمريرة قام بها منذ دخوله كانت عرضية أو إلى الخلف، في إشارة إلى أنه لم يكن يريد الهجوم أو كأنه حاول الانتقام لأنه لم يكن أساسيا من خلال لعبه بهذه السلبية، الأمر الذي يعطي صورة مقربة عن طبيعة الفرنسيين الذين يتمتعون بطبيعية تعمد على المصلحة حيث يفرحون بـ زيدان الفرنسي وما حققه مع منتخبهمّ ولا يرحمون فرنسيا حتى بدون أن يخطئ بشكل حقيقي.
اللاعب متأثر جدا ووالدته مرضت بسبب جريدة "ليكيب"وحسب ما علمناه من عم اللاعب فإن سمير متأثر للغاية ولم يجد أي تفسير لهذه الحملة الشعواء التي تشن ضده رغم أنه يحاول أن يكون قويا، فاللاعب يعرف أنّ هناك نوعا من العنصرية وراء ذلك كما أن عائلته مستاءة هي الأخرى مما يحصل لها وتشعر بأنّ الإعلام الفرنسي يستهدف ابنها بشكل خاص، وكانت ما تكتبه صحيفة "ليكيب" بالسوء عن سمير قد جعل والدته طريحة الفراش وهو الأمر الذي أكده اللّاعب بنفسه في قناة "TF1" بعد لقطته الشهيرة التي طلب فيها من صحفيي هذه الجريدة الصمت، أين قال إنه ليس نادما بعد لقطته لأنهم يستحقون ذلك.
درس لمزدوجي الجنسية بأنّ فرنسا لا تحبكم حتى إذا حفظتم "لا مارسياز"ويبقى ما يحصل لـ ناصري بمثابة عبرة لكل من يتهافت على اللّعب لمنتخب فرنسا من مزودجي الجنسية، حيث يترصدهم اليمين المتطرف وتطاردهم العنصرية حتى من المدربين على غرار دومينيك الذي اشتهر بكرهه للاعبين العرب قبل مجيء لوران بلان، فضلا عن الإعلام الذي يجعل الحبة قبة إلى درجة أنّ زيدان نفسه لم يسلم من الانتقادات بسبب أصوله، فقد أثبتت فرنسا أنها لا تحب أبناء الضواحي حتى إذا عشقوها وقدّسوها وحفظوا "لامارسياز،" فبن زيمة كان أفضل لاعب في العالم – مثلما أكد لنا عم ناصري – والآن أصبح لا شيء، لذلك يجب على بعض اللاعبين المتمسكين بمنتخب فرنسا مراجعة رأيهم حتى لا يكونوا في يوم ما في موقف سمير ناصري وربما أسوأ منه.
=========
ناصري صالح (عم اللاعب): "القضية عنصرية وسمير إنسان من حقه الرد على من يتدخلون في حياته الشخصية"
"فابيان بارتاز بصق على حكم مغربي ومرّ الأمر وكأن شيئا لم يكن وليزارازو لا يعرف إلا سمير"
"بن زيمة عندما لم يسجل أصبح لا شيء، واليمين المتطرف وراء ما يحصل له ولسمير وبن عرفة"
صالح ناصري أو نصير كما يُعرف أكثر هو اللاعب السابق لمولودية الجزائر وعم لاعب منتخب فرنسا سمير، لذلك اتصلنا به أمس في فرنسا لمعرفة موقفه مما يثار حول لاعب مانشستر سيتي.
كيف تقيّم مردود سمير ناصري خلال كأس أوروبا التي أقصيت منها فرنسا أمس (الحوار أجري صباح أمس)؟
اعتقد أنّ سمير ناصري أصبح قضية شخصية، رغم أن كرة القدم لعبة جماعية وليست رياض التنس أو أي رياضة فردية أخرى، في صورة ما يحدث لمنتخب فرنسا من خلال التركيز على لاعبين بحد ذاتهم، أعتقد أنه أدى ما عليه وسجل في شباك إنجلترا ولم يكن بذلك السوء الذي يتكلمون به عنه الآن.
أحسسنا بأنه كان تحت ضغط شديد خلال هذه الدورة.
إنه لاعب محترف ولا أعتقد أنه كان يشكو من أي ضغوط بل كل ما في الأمر أنه كانت له بعض المشاكل العائلية، كما أن بعض الصحفيين يحشرون أنفسهم فيما لا يعينهم وعندما يتدخل صحفي ف أمر لا علاقة له بكرة القدم فمن الطبيعي أن يرد سمير.
قدتنا إلى سؤال آخر، كيف تبرّر لقطته بعد تسجيله هدفا في شباك إنجلترا حيث أشار إلى صحفيين معينين بإشارة مفادها "اصمتوا"، ما تعليقك؟
حتى وإن كان لاعبا محترفا ومن أعلى مستوى فلا تنسوا في النهاية أنه إنسان وله أحاسيس وهناك أمور تعجبه وأخرى تضايقه، بعد كل ما تكتبه عنه الصحافة هل يمكن أن نجد مبررا للصحفي لأنه كتب ولا نجد العذر للاعب لأنه قام برد فعل؟، أنا لا أوافق من يقولون إنه كان عليه أن لا يرد بل بالعكس فهو في النهاية إنسان مثل الصحفي.
ألا تعتقد أنّ هناك مؤامرة من الإعلام الفرنسي ضده؟
لا أريد أن أسمّيها مؤامرة لكن بالمقابل لا أخفي شيئا أعرفه، هم اليوم يرون أنه يجني الكثير من المال وربما تناسوا أنه كان محترفا في سن 17 سنة ولم يصل إلى هذا المستوى عبثا وأن كل ما جناه كان نتيجة تضحياته وقد أثبت ذلك في مرسيليا وفي أرسنال وفي مانشستر سيتي الذي لمّا ذهب إليه حقق معه لقبا بعد طول انتظار، سمير لم يصل اليوم فقط وتاريخه يتكلم عنه رغم كل محاولات الإساءة إليه.
هل أنت على علم بما حدث بعد لقاء إسبانيا، لقد شتم صحفيا؟
ماذا قال له؟ الصحفي هو الذي قال له زغرب عن وجهي، وعندما يكون لاعبا محترفا ألا يحق له تماما أن تبدر منه مواقف كالتي تصدر من أي إنسان ويردّ بها على كلام كهذا، لا يا أخي أن ضد أن يكتفي بالصمت، ثم بعد ذلك كل الصحفيين يقومون بما أسميه "تضامنا"، وعندما نتكلم عن التضامن فإنه كان عليهم أن يكونوا متضامنين في أمور أخرى وفي كل الأمور ليس فقط ضد ناصري.
لماذا نحس بأنه مستهدف؟
لا أدري، رغم أنّ كرة القدم رياضة جماعية وليست فردية، كريم بن زيمة هو في نفس وضعيته الآن فقد كان قبل أيام أفضل لاعب في العالم والآن عندما لم يتمكّن من التسجيل صار لا شيء.
ألا ترى أنّ السبب أنهم من أصول عربية رفقة بن عرفة الذي كان مستهدفا هو الآخر؟
يجب أن لا نكذب على أنفسنا فهناك أطراف لها يد في هذا الأمر، لا ننسى ما يفعله اليمين المتطرف والجبهة الوطنية التي لم تتقبّل كيف أنّ لاعبين مثل بن عرفة، بن زيمة وناصري يكسبون الكثير من المال.
هل تعتقد أنّ هناك عنصرية وراء ما يحصل له؟
نعم، لأنّ فابيان بارتاز قام بفعل أخطر بكثير من ذلك الذي بدر من سمير، حيث بصق على حكم مغربي وليس مجرد جدال مع صحفي، لا أهضم تماما كيف أنّ ليزارازو يتكلّم دوما عن سمير ناصري ويتناسنى ما فعله بارتاز ربما لأنّ هذا الأخير اسمه فابيان والآخر اسمه سمير، فهذا ما يجعل ليزارازو وميشال لاركي لا شغل لهما إلا هو.
متى كانت آخر مرة تكلمت فيها مع ناصري؟
قبل أيام قليلة من الآن وكان ذلك على هامش كأس أوروبا.
على ماذا تحدثما؟
عن الحياة، عن نفسه ومعنوياته وأمور أخرى.
هل أحسست بأنه كان على ما يرام معنويا؟
كان ممتازا رغم بعض الأمور العائلية، الوصول إلى المستوى الذي هو عليه الآن يجعله يملك معنويات وروحا ذهنية قوية.
لكن من الواضح أنّ هذه الانتقادات أثرت عليه.
أكيد أنها تؤثر خاصة إذا كان الانتقاد يتعلّق بأمور شخصية.
========
عبد الحميد ناصري (والد سمير): "والدته كانت متعبة بسبب انتقادات جريدة ليكيب" إشارة ناصري بيده إلى صحفيين من جريدة "ليكيب" فيما معناه "اصمتوا" شغلت الجميع إلى درجة أنها أصبحت قضية كبرى تعدت إلى أصوات تطالب بمعاقبته، ورغم محاولة والده عبد الحميد البقاء على الهامش وعدم الظهور إلا أنّ الإعلام الفرنسي أزعجه بشكل كبير وهو ما جعله يرد حيث قال: "الإنتقادات كانت سيئة وأثّرت عليّ وعلى والدته، لكن ردة فعله كانت سيئة للغاية عندما طلب من الصحفيين أن يصمتوا، لقد شعرت بإحراج شديد وقمت بالاتصال به وأوضحت له أن ما فعله ليس الطريقة المثلى للرد على الانتقادات".
"لهذا السبب ردّ بتلك الطريقة بعد هدفه في شباك إنجلترا"
وأضاف محدثنا في هذه التصريحات التي صدرت منه قبل حوالي 12 يوما: "لم أكن حاضرا في المباراة لكنني طلبت منه ألا يفعل ذلك مرة أخرى وأن يُقدّم كل ما لديه على أرض الملعب بدون أن يقوم بأي إشارات مثل تلك التي قام بها نحو الصحفيين"، وواصل: "والدته كانت متعبة من انتقادات صحيفة ليكيب وهو أراد الرد بهذه الوسيلة، لكنني طالبتها بنسيان ذلك".
"سمير أخطأ ومع هذا لا يمكنه إرضاء الجميع"
وأشار عبد الحميد في سياق حديثه لإذاعة "أر. أم. سي" الفرنسية قائلا: "سمير أكد لي ندمه على ما فعله ووصفها بالفعلة غير الجميلة، وأعتقد أنّ عليه التعلم من أخطائه في المرات القادمة لأن هناك أطفالا صغارا يشاهدون المباريات، وعلى أي حال يمكن لأي شخص ارتكاب أخطاء من هذا القبيل"، وختم حديثه قائلا: "ابني لديه حافز قوي لقيادة فرنسا نحو أدوار أهم (الحديث كان قبل الإقصاء)، وهو يعرف الآن أنه لا يستطيع إرضاء الجميع لكن عليه أن يضع في الاعتبار أنه يمثّل الأمة".
==========
رغم تضحياتها إلا أنها علّمته اللغة العربية وأصول الإسلامعائلة ناصري جزائرية 100 %، والده باع البطاطا في قسنطينة ووالدته اشتغلت في البيوتعاشات عائلة ناصري التي تضرّرت من الانتقادات الأخيرة قصة كفاح حقيقية فوالدته اشتغلت مدبرة منزل ووالده كان سائق حافلة وكانت طفولة سمير تعيسة بما أن العائلة كانت متواضعة وعدد أفرادها كبيرا، وحتى والده ذاق طعم الحرمان في الحي الشعبي الذي تربى فيه بمرسيليا، حيث سبق أن أكد لنا جد اللاعب أنه لمّا كان يزور الجزائر في الصيف كان يأخذ معه ابنه عبد الحميد (والد سمير) الذي كان يشتغل في قسنطينة خلال العطلة خضارا في حي الحطابية وبوذراع صالح، ليعود بما كتب الله له ويستبدل تلك الأموال من الدينار الجزائري بالفرنك الفرنسي خاصة أن العملة الوطنية كانت "بقدرها" في ذلك الوقت.
يصلّي، يقرأ الفاتحة قبل أي لقاء وردّد "الله أكبر" بعد تتويجه في إنجلتراوالدة سمير اسمها وسيلة وأصلها من بسكرة أما والده عبد الحميد فهو من قسنطينة، وقد أقاما لفترة في قسنطينة قبل أن يسافرا إلى مرسيليا ويلتحقا بالعائلة التي هاجرت إلى هناك سنة 1963 وكانت تضم 11 أخا (من بينهم والده) توفي منهم إثنان، وعاشت العائلة تحت سقف واحد إلى أن استقل والده عبد الحميد بسكن اشتراه اللاعب بعد إحترافه. ورغم صعوبة ظروف العائلة في البداية إلا أنها علّمته اللغة العربية منذ صغره حيث يتكلّمها ولو بركاكة ويفهمها جيدا، كما لقّنته أصول الدين إذ يؤدي الصلوات – حسب أعمامه – كما يقرأ الفاتحة قبل أي لقاء، وبعد تتويج فريقه مانشستر سيتي بلقب بطولة إنجلترا لم يتردّد في القول داخل أرضية الميدان أمام كاميرات التلفزيون "الله أكبر" بدون أن يهتم بأحد.
وعد بزيارة قسنطينة وشقيقاه يسيران على خطاهويملك سمير شقيقان (توأم) ويتعلق الأمر بكل من مليك ووليد وكلاهما يمارسان كرة القدم، حيث يريدان السير على خطى شقيقهما ويبلغان من العمر 15 سنة، ويبقى الملاحظ أنهما يلعبان في فريق "أف. سي سابتام" الذي يرأسه عمهما صالح الذي كان لاعبا سابقا في مولودية الجزائر مما يؤكد أنه ينحدر من عائلة رياضية، في حين سبق أن وعد سمير بزيارة الجزائر وتحديدا قسنطينة ولو في سرية تامة، وتبقى عائلته الكبيرة في قسنطينة في انتظار هذه الزيارة لكنها قد لا تحصل هذه الصائفة.